الثقافة والتراث


المجتمع والثقافة والتراث

يقدر ان عمر شعب لبنان الحضاري من عمر الحضارة الإنسانية الأولى، يعود إلى ستة آلاف سنة، كما عاش الشعب اللبناني قرابة أربعمائة سنة تحت الحكم العثماني، ومن ثم عانى من الاستعمار الفرنسي(1920-1943) ، وبعدها عاش تحت الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان من عام1978 حتى تحرره عام 2000.
كان لبنان، منذ فجر التاريخ مركزاً ثقافياً مرموقاً، فهو الذي اخترع الأبجدية التي ما تزال رموزها الأولى محفورة على ناووس أحيرام المحفوظ في المتحف الوطني اللبناني.
يشكل لبنان صلة وصل بين ثلاث قارات، وقد اضطلعت عبر العصور برسالتها كمركز تبادل بين الشرق والغرب على كافة الصعد. كانت مدرسة الحقوق في بيروت والمعهد العلمي في صيدون اللذان تأسسا في القرن الثالث، أولى المراكز العلمية في الشرق الأوسط، ومنهما تخرجت النخبة الفكرية في كافة الدول المجاورة.

التراث اللبناني

يشتهر التراث اللبناني بتنوعه وحبه للحياة وهو تراث مشترك عند كافة المناطق والديانات اللبنانية، مع اختلافات بسيطة تميز كل منطقة عن المناطق الاخرى ومن اهم الامور التراثية في لبنان: الفولكلور الشعبي والاغنية الشعبية، الزجل والدبكة . بالاضافة الى المطبخ اللبناني الذي اصبح عالمياً بسبب تنوعه وارضائه مختلف الاذواق وتميزة بالدقة والطعم اللذيذ.
ومن ناحية أخرى يعتبر لبنان من البلدان المنفتحة على ثقافات المجتمعات فكثيرا ما يستضيف مثقفين وفنانين من جميع بلدان العالم، كما ويتميز لبنان وشعبه بالكرم والتواضع والترحيب بالضيف واكرامه.